لطالما نسمع ونشاهد كثيراً من المتحدثين من مختلف أنحاء العالم، وفي شتى قنوات التواصل المتوافرة حالياً؛ فيجذبنا بعضهم ويأسر عقولنا وقلوبنا بحديثه المتسلسل وأسلوبه القصصي الرائع، ونبرة صوته المختلطة مع مشاعره الصادقة، وتعبيرات جسده المتماشية مع كلماته، وشغفه المنطلق في أرجاء المسرح، وابتسامته المفعمة بالطاقة والحيوية، وحسه الفكاهي اللذيذ والمتميز.
"همم"، "اه"، "مثل". تدخل عبارات الحشو هذه إلى محادثاتنا جميعاً دون أن ندرك ذلك حتى. لكن الإفراط في استعمال هذه العبارات خلال إلقائك لخطابٍ رسمي يمكن أن يجعلك تبدو كشخصٍ غير واثقٍ من نفسه.
على الرَّغم من أنَّك قد تكون خبيراً في الموضوع الذي تقدِّمه، فمن الضروري أن تظلَّ ودوداً ولطيفاً مع جمهورك؛ لذا اجعل المحادثة سهلة، واستخدم كلمات يمكن للجميع فهمها، واشرح المفاهيم المعقدة باستخدام عبارات سهلة.
مهارات العرض والتقديم: الطريقة التي تقدم بها خطابك ولغة جسدك وتعديل صوتك تندرج جميعها ضمن هذه الفئة.
يتجاوز إتقان مهارات التحدث امام الجمهور الكلمات التي تلقيها، حيث تساهم لغة جسدك وتعديل صوتك ومواد العرض بشكل كبير في التواصل الفعال، هذه العناصر لها تأثير كبير على كيفية تردد رسالتك لدى الجمهور، وهي ما تعرف بمهارات العرض والتقديم.
يمكنهم إلهام وتحفيز الفرق، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية والمعنويات.
يجب أن تكون خاتمة خطابك قوية ومؤثرة، لأنَّ هذه هي الكلمات الأخيرة التي يسمعها الجمهور، لذلك حاول أن تتدرَّب جيداً على نطق هذه الكلمات والنبرة التي ستتحدث بها وطريقة إيصالها، لأنَّ هذا قد يكون له تأثير كبير في فاعلية خطابك.
حتى أكثر المواضيع المملة والتقنية تصبح مثيرةً للاهتمام عندما تقدِّمها بالطريقة الصحيحة، ويتطلَّبُ الأمر مهارات عرض مميزة، ومع ذلك لا تقتصر مهارة العرض الجيدة على استخدام شرائح عرض جذابة وملفتة للنظر؛ وإنَّما يشمل الأمر أيضاً تعبيرات الوجه والنبرة الصوتية ولغة الجسد.
ركز على السرعة: إن كنت سريع جدًا ستفقد مستمعيك، إن كنت بطيء جدًا ستمللهم، ابحث عن إيقاع يناسب خطابك.
على المتحدث الناجح أن يتدرب كثيراً وأن يحضِّر نفسه للسيناريوهات الأكثر صعوبة وقساوة، كأن يتخيل طريقته في التعامل في أثناء تلقيه تعليقاً ساخراً من أحد الأشخاص من الجمهور، أو يتخيل حنكته في الرد على أسئلة الجمهور المفاجئة، بحيث يكون مستعداً للإجابة عن كثيرٍمن الأسئلة غير التقليدية المرتبطة بمحتوى عرضه.
مهارات التحدث امام الجمهور الفعالة محورية في كل مجال تقريبًا من مجالات الحياة، في المجالات المهنية، يمكن أن تساعد في تعزيز العمل الجماعي وتوسيع إمكانيات التواصل وتعزيز الفرص المهنية.
لا يشعر كل فرد بالراحة عند الوقوف نور أمام جمهور كبير ، والتواصل بالعين معهم وتقديم محتواه. يلعب الموقف الإيجابي دورًا مهمًا. بعض الناس لديهم عادة التبذير على كل شيء.
يمكن أن يكون طلب الملاحظات من الآخرين أيضًا أداة قيمة لقياس تقدمك ومجالات التحسين.
لذلك، احتفظ بكوب من الماء بالقرب منك، فهذا يساعدك على مواصلة الكلام، كما أنَّ رشفة من الماء تمنحك لحظة لالتقاط أنفاسك، واستعادة التركيز على موضوعك إذا كنت تشعر بالتوتر، وأيضاً إنَّ شرب كمية كافية من الماء قبل يوم العرض يساعدك على تجنُّب الشعور بالدوار في أثناء العرض التقديمي.